تقرير وإعداد : منى نعلاوي
تصوير ومونتاج : محمد شاهين

رحمة الله أكبر من كل الظروف واختبارات المولى على قدر الاحتمال ، ودموع ألم ورضا في آن معا عبرا عنهما زوجان وضعهما الخالق في أصعب امتحان ولم يفقدا إيمانهما به ، التقينا بهما أثناء جولتها في مخيم غزة للاجئين في محافظة جرش وكان لها معهم هذا اللقاء المؤثر ليرويا تفاصيل مأساتهما راجين العون من أهل الخير ...

مدرس يتحول إلى عاجز يروي  قصته المؤلمة ...
عيادة الكردي ذو 51 عاما بصوته الضعيف المنهك يروي  قصته " أنا مريض ، ولدي اثنين من الأبناء ، في جسدي وصلات دائمة ومؤقتة لغسيل الكلى التي أعاني منها منذ 15 عاما ، قبل سنة من الآن كنت أعمل مدرسا وجراء كسور في الحوض والقدم تعرضت لها إضافة إلى فترة من الزمن فقدت وعيي بها ودخلت في غيبوبة نتيجة سقوطي في أحد الأيام ، وعندما أفقت أصبحت في حالة عدم تركيز دائمة ؛ فقدت وظيفتي ومصدر دخلي الوحيد ودمرت حياتي بالكامل صحيا وماديا ونفسيا ، وأعيش حاليا على معونات المحسنين ولا أملك ثمن أدويتي وحتى أجرة طريقي إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتكاليف العلاج وغسيل الكلى عدة مرات في الأسبوع لا أجدها في كثير من الأحيان ".

الزوجة الصابرة تستنجد   ...
وفاء عبد ربه هي تلك الزوجة الصابرة الراضية بقضاء الله وما آلت إليه أحوال زوجها الذي بسبب الحادثة والغيبوبة التي تعرض لها كان رافضا للحياة وعائلتها التي دمرت أيضا ، تؤكد بأن وضعهم المادي والصحي سيء جدا ، وهي التي تكبدت كل تلك المعاناة ، وهي أيضا المرافقة لشريك حياتها في كل مراحل مرضه ، وتضيف بأنه بعد انقطاع الأخير عن عمله أصبحوا في مهب الريح لا راتب ولا دخل نهائيا ، ولا أي وسيلة مادية تعينهم على المعيشة ، تكاليف العلاج مضنية جدا وكثير من الأحيان تعجز عن توفيرها ، متوسلة إلى أصحاب القلوب الرحيمة بأن يقدموا لها يد العون ولو بالشيء البسيط ، متساءلة بحسرة عن حال عن منزل في داخله عائلة لا معيل لها ، إيجاره وفواتير المياه والكهرباء يعجزون عن تسديدها .